بسم الله الرحمن الرحيم
في الفصل ، وأثناء الفسحة ...
في مُجمّع ( السلام ) والذي يهدف لتعليم العالم معناه ...
من كل حدب نسلوا ، ومن الإختلاف اجتمعوا ...
فصل يجمعهم ، وتأبى أفكارهم إلاّ التفرقة ...
أطفال صغار ، يُفاخرون بما يملكون ...
فقال السعودي منهم : ليتكم ترون أبي !!!
إنه من أغنى الناس ...
يملك الخدم ، ويحيطه الحشم ...
سيّارات فارهة ، وقصور شاهقة ...
( ثم أخرج جوّالاً في يده ) ...
ويعطيني كل الجديد ، ووعدني بالمزيد ...
ليتكم ترون أبي !!!
فتدخّل الأمريكي منهم : ليتكم ترون أبي !!!
يخدم الغنيّ والفقير ، ويعين الكبير والصغير ...
يبذل الغالي والنفيس لعلمه ، ولا يرتاح حتى يرى صنعه ...
يعالج المرضى ، ويشبع الجوعى ...
يسافر لأبعد الأماكن ، حتّى يرى البسمة ...
ليتكم ترون أبي !!!
وبدأ الأطفال بالشجار ...
( أبي أحسن ، أبي أفضل ) ...
وارتفع الصياح ...
وبدأوا ينسون الكلام ...
حتّى صعد ذاك الطفل فوق الطاولة ...
فسكت الجميع ...
فنظر لهم نظرة متفحّصة ، ثم نظر إلى الأرض ...
فطال صمته ، حتّى أن بدأوا يتهامسون : ( من هذا ؟ من هذا ؟ ) ...
ثم نظر لهم بعيون واثقة مليئة بالدموع ...
فقال : ليتكم ترون أبي !!!
فأكمل بهدوء : فارساً مقداماً ...
شجاعاً مغواراً ...
تقيّاً رحيماً ودوداً خلوقا ...
لفلسطين قدّم مايملك ...
لفلسطين استرخص الغالي ووهب النفيس ...
لفلسطين حبّ ترابها وضمّ نباتها ...
لفلسطين عَشِق ، فكان نِعم العاشق والمعشوق ...
لفلسطين ضحّى بحياته ...
لا أقول : ليتكم ترون أبي !!!
بل أقول : ليتني رأيتُ أبي ...
عندها رنّ الجرس منبّهاً لنهاية الفسحة ...
عذراً ...
فالجنسيّات لا تعني هكذا صفات !!!
في الفصل ، وأثناء الفسحة ...
في مُجمّع ( السلام ) والذي يهدف لتعليم العالم معناه ...
من كل حدب نسلوا ، ومن الإختلاف اجتمعوا ...
فصل يجمعهم ، وتأبى أفكارهم إلاّ التفرقة ...
أطفال صغار ، يُفاخرون بما يملكون ...
فقال السعودي منهم : ليتكم ترون أبي !!!
إنه من أغنى الناس ...
يملك الخدم ، ويحيطه الحشم ...
سيّارات فارهة ، وقصور شاهقة ...
( ثم أخرج جوّالاً في يده ) ...
ويعطيني كل الجديد ، ووعدني بالمزيد ...
ليتكم ترون أبي !!!
فتدخّل الأمريكي منهم : ليتكم ترون أبي !!!
يخدم الغنيّ والفقير ، ويعين الكبير والصغير ...
يبذل الغالي والنفيس لعلمه ، ولا يرتاح حتى يرى صنعه ...
يعالج المرضى ، ويشبع الجوعى ...
يسافر لأبعد الأماكن ، حتّى يرى البسمة ...
ليتكم ترون أبي !!!
وبدأ الأطفال بالشجار ...
( أبي أحسن ، أبي أفضل ) ...
وارتفع الصياح ...
وبدأوا ينسون الكلام ...
حتّى صعد ذاك الطفل فوق الطاولة ...
فسكت الجميع ...
فنظر لهم نظرة متفحّصة ، ثم نظر إلى الأرض ...
فطال صمته ، حتّى أن بدأوا يتهامسون : ( من هذا ؟ من هذا ؟ ) ...
ثم نظر لهم بعيون واثقة مليئة بالدموع ...
فقال : ليتكم ترون أبي !!!
فأكمل بهدوء : فارساً مقداماً ...
شجاعاً مغواراً ...
تقيّاً رحيماً ودوداً خلوقا ...
لفلسطين قدّم مايملك ...
لفلسطين استرخص الغالي ووهب النفيس ...
لفلسطين حبّ ترابها وضمّ نباتها ...
لفلسطين عَشِق ، فكان نِعم العاشق والمعشوق ...
لفلسطين ضحّى بحياته ...
لا أقول : ليتكم ترون أبي !!!
بل أقول : ليتني رأيتُ أبي ...
عندها رنّ الجرس منبّهاً لنهاية الفسحة ...
عذراً ...
فالجنسيّات لا تعني هكذا صفات !!!