بعد 11 عاما من الغياب عاد أتليتكو مدريد ليحجز مكانه في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل بعد فوزه الثمين 1/صفر على ديبورتيفو لاكورونا 1/صفر مساء أمس الاحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الاسباني لكرة القدم.
وصعد أتليتكو بهذا الفوز إلى المركز الرابع في جدول المسابقة برصيد 64 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط أمام أشبيلية الذي تغلب على مضيفه وجاره ريال بيتيس 2/صفر في مباراة أخرى أمس.
وقال أنطونيو لوبيز قائد فريق أتليتكو في تصريح لقناة كانال بلوس التلفزيونية "كان فوزا مهما بالفعل.. مشجعونا الرائعون يستحقون ذلك بعد كل ما عانوه في السنوات القليلة الماضية".
وسجل المخضرم دييجو فورلان نجم أوروجواي الهدف الوحيد للمباراة اثر تمريرة من زميله البرازيلي ماكسيميلانو رودريجيز في الوقت الضائع من الشوط الاول.
وازداد التوتر في الشوط الثاني من المباراة حيث بدت العصبية واضحة على أتليتكو وكذلك فقدان الثقة.
وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط سدد فابريسيو كولوتشيني مدافع ديبورتيفو لاكورونا كرة قوية ارتدت من القائم.
ومع إطلاق الحكم صفارة النهاية سادت السعادة والاحتفالات استاد فيسنتي كالديرون.
ويستطيع أتليتكو إنهاء الموسم أيضا في المركز الثالث حيث يحتل الفريق المركز الرابع حاليا بفارق الاهداف فقط خلف برشلونة الذي سقط على ملعبه أمس أيضا أمام ضيفه ريال مايوركا 2/3 في مباراة أخرى بنفس المرحلة.
وسقط برشلونة على الرغم من تقدمه بهدفين سجلهما الفرنسي المخضرم تييري هنري والكاميروني صامويل إيتو.
ولكن برشلونة عاد إلى سيرته الماضية التي سيطرت عليه في العامين الماضيين وهي فقد السيطرة على مجريات اللعب بعد التقدم على منافسيه مبكرا.
وتسبب ذلك في تسجيل مايوركا لثلاثة أهداف عن طريق بورخا فاليرو وبيير ويبو ودانيال جويزا متصدر قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم ليقلب مايوركا تخلفه بهدفين إلى فوز ثمين 3/2 .
وأصبحت هذه الهزيمة وداعا صعبا وسيئا للهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة والذي يقود الفريق في آخر مباراة له على استاد "كامب نو" في برشلونة هذا الموسم قبل رحيله من تدريب الفريق الذي قاده منذ عام 2003 .
ويخلف ريكارد في قيادة الفريق بداية من حزيران/يونيو المقبل المدرب جوسيب جارديولا الذي كان قائدا لبرشلونة في الماضي.
وشهدت المنطقة المحيطة بالاستاد مجددا احتجاجات من مئات المشجعين الذين طالبوا مجددا بضرورة استقالة خوان لابورتا من رئاسة النادي.
ورفع مايوركا رصيده إلى 56 نقطة في المركز السابع بفارق نقطة واحدة فقط خلف ريسينج سانتاندر الذي تعادل سلبيا مع أتليتك بلبابو.
ويحتل أشبيلية المركز الخامس بفارق أربع نقاط أمام سانتاندر ومن ثم ضمن أشبيلية مكانه في كأس الاتحاد الاوروبي الموسم المقبل.
وعزز فياريال موقعه في المركز الثاني بجدول المسابقة بالفوز على ضيفه اسبانيول 2/صفر ليرفع رصيده إلى 74 نقطة بفارق عشر نقاط أمام كل من برشلونة وأتليتكو مدريد.
وسجل خافي فينتا والفرنسي روبير بيرس هدفي فياريال في الشوط الاول من اللقاء.
ويتخلف فياريال بفارق ثماني نقاط فقط خلف ريال مدريد الفائز باللقب في الموسمين الماضي والحالي وذلك بعد تعادل ريال مدريد مع مضيفه ريال سرقسطة 2/2 .
وتقدم ريكاردو أوليفيرا بهدف لسرقسطة ثم تعادل الهولندي رود فان نيستلروي لريال مدريد قبل أن يضيف زميله المهاجم البرازيلي روبينيو هدف التقدم لريال مدريد ويصيب الجميع بالصمت خاصة وأن هزيمة سرقسطة في هذه المباراة تعني اقترابه بنسبة كبيرة للغاية من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
ولكن سيرجيو فيرنانديز سجل هدف التعادل لسرقسطة قبل خمس دقائق فقط من نهاية المباراة وأهدر أصحاب الارض عدة فرص ذهبية لتحقيق الفوز ليظل سرقسطة مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
ورفع سرقسطة رصيده إلى 42 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط خلف كل من ريكرياتيفو هويلفا وأوساسونا وبفارق نقطتين خلف بلد الوليد ليدخل الاربعة في منافسة على الهروب من إنهاء الموسم الحالي في المركز الثامن عشر واللحاق بريال مرسية وليفانتي اللذين هبطا بالفعل لدوري الدرجة الثانية.
ويحتاج سرقسطة إلى الفوز على مضيفه مايوركا في المرحلة الاخيرة يوم الاحد المقبل على أن تكون باقي نتائج الفرق الاخرى لصالحه.
وقال فيرنانديز وهو يشعر بخيبة أمل في تصريح إلى إذاعة "ماركا" الاسبانية بعد المباراة "كان أمر لا يمكن تصديقه ألا نفوز في هذه المباراة بعد كل هذه الفرص التي سنحت لنا.. علينا الان أن نركز في الفوز على مايوركا دون أن نتوقف عن التفكير في نتائج الفرق الاخرى خلال المرحلة الاخيرة".
وفي باقي مباريات المرحلة تغلب أوساسونا على مرسية 2/1 وهويلفا على ألميريا 2/صفر وتعادل بلد الوليد سلبيا مع خيتافي.
وسجل ديفيد فيا مهاجم المنتخب الاسباني ثلاثة أهداف ليقود بلنسية إلى فوز ساحق 5/1 على مضيفه ليفانتي ويرفع بلنسية رصيده إلى 48 نقطة ويبتعد تماما عن شبح الهبوط.